البحث في الموقع

لقاءات و نشاطات


انطلاقات وقداديس

"من اكل جسدي وشرب دمي له الحياة الأبدية"
(متى 25 : 40)
19/4/2012 القداس الاحتفالي السنوي للجماعة في عيد القيامة المجيدة رعية مار يوسف - المطيلب
1. عظة الأب ابراهيم سعد بعنوان : " المسيح قام، حقاً قام"
2. شكر

المشهد الذي نواجهه في موسم القيامة، مشهد له تفسيران اثنان : أناس رأوا القبر فارغا وقالوا : لقد أخذوا الرب ولا نعرف أين وضعوه وأناس رأوا القبر فارغا فقالوا : المسيح قام...
كلّ واحد منّا اليوم يريد تفسير هذا المشهد، ونرجو من الكل أن يصرخ: المسيح قام، وليس: لقد اخذتم ربي ولا نعرف أين وضعتموه.
إذا كان المسيح قد قام فلا ميت في القبر، إذا كان المسيح قد قام فالجحيم تمرمر وتعذب، إذا كان المسيح قد قام فالموت تقهقر لأنّه فقد سلطانه. هل المسيح قام؟ كيف تعلن أنت القيامة؟ اليوم يوم القيامة. هذا الأحد يوم قيامة وكلّ يوم بعده يوم قيامة، لأنّ المسيح قام لنتصفّح إرادته من جديد ونقرأ مشيئته من جديد. إذا كان المسيح قد قام لنصافح بعضنا بعضاً، إذا كان المسيح قد قام لنفصح بفصحه إلى الفرح الحقيقي، إذا كان المسيح قد قام فلنصفح بالصفح الإلهي عن بعضنا البعض، ولنصفح عن مبغضينا في هذا اليوم، إذا كان المسيح قام فلنصفح بالقول وبالسلوك وبالحياة معنى المسيح قام. إنّه حقّا يوم جديد ولكن كيف تنعكس الجِّدة فينا، كيف تتبلور هذه الجِّدة؟ أتصدقون أنّ المسيح قام أم ما زلتم متعجّبين وغير مصدّقين؟ المسؤوليّة اليوم في هذه الرعايا القليلة بالنسبة إلى أحلامنا، مسؤولية كبيرة عليكم أنتم الذين نطقتم بالمسيح قام، وعبرتم عن فرحكم بالمسيح قام. كيف تجعلون الناس ينسَون الجملة: لقد أخذتم ربّي وإلهي ولا نعرف أين وضعتموه؟ كيف ينسى الناس هذا القول؟ نريد أن نسمع الناس الذين يرونكم أو يتعرّفون إليكم يصرخون: حقّا لقد قام المسيح والجحيم تقهقر والموت اُميت، ولكن أي موت؟ الإنسان الحيّ ممكن أن يكون قد مات والإنسان الميت هو حيّ، ماذا تريد أن تكون ومن أي نوع أيّها الإنسان؟ أليوم نفرح ونتهلّل ونرتّل وغداً ماذا؟ بعد أن تنتهي الفترة الفصحيّة ماذا يحصل في نفوسنا؟ ماذا يتغيّر؟ ما الذي يقوم فينا وما الذي يموت؟ أنت من يقرّر أيها الإنسان ماذا تُميت أو من تُميت ماذا يقوم أو من يقوم؟ ألسؤال مطروح اليوم. أنتم تعرفون أنّ الناس وكثير من الناس لم يعد يتحسّس المسيح في الجماعة، أصبح المسيح اغنية تُغنّى. نحن نريد أن يعود المسيح حاضرا في الجماعات، في الناس وتتحقّق دعوته: إذهبوا وتلمذوا كلّ الأمم وعمّدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس. اليوم يوم قيامة، ليس المسيح قد قام فقط، اليوم أنا قمت أيضا. كيف؟ أأبقى على العتاقة أم أدخل في الجِدّة؟ أأبقى على ما أنا عليه قبل العيد أم أصير إلى ما أنا أصبو إليه بعد العيد؟ قرار.
ألمسيح قام، ليس إعلاناً، إنه شهادة، والذي يشهد بذلك يعلن أن القبر الذي كان فيه قد صار فارغاً من أي موت. ألذي يعلن ويشهد أن المسيح قام ينسى الإساءة، ينسى الأذية، يصفح، يتصافح. ألمسيح قام، هذا يعني أن الأرض تحوّلت إلى سماء بفضل الذين صرخوا: ألمسيح قام.
ألمسيح قام تعني أنّ التعزية عادت إلى قلوب الناس بفضلكم. التعزية تعود إلى المحزونين بفضل تعاونكم، بفضل سلوككم، بفضل خدمتكم، بفضل محبتكم، بفضل فرحتكم الداخليّة التي لم يُعطها ولن يُعطيكم إيّاها أحد، إلاّ من فوق. نحن لا نمرح أنّ المسيح قام، نحن نفرح بأنّ المسيح قام. هذا هو العيد، ترجمة العيد، تكون على الوجوه وتكون في القلوب، وتنفتح القلوب فتنفتح الأكف، تنفتح القلوب فتنفتح العقول، تنفتح القلوب فتبتسم الشفاه وتعلنون البشارة من جديد، كلمةً، وبسمةً، وخدمةً، ومسامحةً، وعطاءً يوجِع، عندها تعرفون أنّ المسيح قام، إذا رآكم الناس لن يقولوا: لقد أخذتم ربي ولا نعرف أين وضعتموه. آمين.
ملاحظة : دُوّنت من قبلنا بتصرّف.

2. شكر

في يوم القيامة، نرفعُ لك أيها الآب المحبُ البشر، كلَ الشكرِ على نعمةِ تجسّد ربّنا يسوع المسيح وصليبه المحيي، لنولدَ بقيامتِه المقدسة من أجل حياةٍ جديدةٍ ملؤها المحبة والفرح والسلام.
في يوم القيامة، نرفعُ لك أيها الربّ يسوع، كلَ الشكرِ على نعمةِ تناول جسدك المقدّس ودمك الكريم، عربونِ الحياة الأبدية، لتستنيرَ النفوسُ بمحبتك ورحمتِك، سالكةً بكلمتك الحيّة وهاتفة: اذكرنا يا ربّ متى أتيتَ في ملكوتك.
في يوم القيامة، نرفعُ لك أيها الروحُ المعزي، كلَ الشكرِ على عطية مواهبِك المحيية، التي تقوّينا، وتُسنِدُنا في خدمةِ رسالة "الصلاة لأجل إخوتنا الراقدين"، وتُشدد عزيمتَنا في نشرها هذه، رسالة جماعة " اذكرني في ملكوتك " في لبنان وبلاد الانتشار في الاردن ونيجيريا ولندن واوكلاهوما والارجنتين ومنها الى البشرية جمعاء.
واليوم في هذا المساءِ المبارك، في عيدِ الأعياد، نرفعُ لك أيها الرب معطي الحياة، كلَ الشكرِ على نعمةِ هذا اللقاء السنوي لجماعاتنا العشرين في رعايا لبنان في الكنيسة الجامعة، سالكين معاً بالروح الواحد طريقَ الحق والحياة، طريقَ القيامة، مهلّلين على الدوام: المسيحُ قام حقاً قام.
المجد للثالوث القدوس الى الأبد
18/1/2012 رعية الصعود مار جرجس - الضبية من كنيسة الصّعود، انطلقنا ...تائقين إلى مثل هذا الصّعود بالحبّ والرّجاء بيسوع المسيح
انطلاقة الجماعة بالقداس الشهري الأول لأجل الراقدين على رجاء القيامة.

من كنيسة الصّعود- ضبيّة، رمز انتقال المسيح إلى الأعالي السّماويّة، انطلقنا ناشرين رسالتنا الإيمانية تائقين إلى مثل هذا الصّعود بالحبّ والرّجاء بيسوع المسيح.
استُهلّ القدّاس بترحيب الأباتي سمعان أبو عبدو بالجماعة والحاضرين من كلّ الرّعايا، أعضاء، ومنتسبين، ومرشدين، ومُصلّين، إذ يجتمعون ليصلّوا، بالطّريقة الأمثل، من أجل أمواتهم، ومنبع صلواتنا هو إيماننا بيسوع المسيح القائم من الموت. من هنا علينا التّمثّل بالرّسل الذين تركوا كلّ شيء وتبعوا يسوع، فنترك بدورنا كلّ مجد لنتبعه.
بعدها رحّب بالخوري جوزف سلّوم، ودعا الحاضرين لسماع عظته، التي دعا في مستهلّها الحاضرين للوقوف وقفة صمت، وتأمّل، وصلاة أمام المبنى الذي انهار في الأشرفيّة، فذهب أكثر ساكنيه الأبرياء ضحايا الفقر والإهمال. فقد كانت تلك اللحظة هي الأفضل من أجل ذكر الأموات الأعزّاء الرّاقدين على رجاء القيامة، أصحاب الوجوه الطّيبة. وبالتّالي على كلّ أصحاب المباني والخيام أن يُدركوا أنّ كلّ بناء تحت السّماء يزول، وأنّ خيمة السّماء الوحيدة التي تبقى.
وأشار الخوري سلوم بعدها إلى صورة ليوحنّا المعمدان، في روما، وهو يدلّ بإصبع كبير جدّاً إلى يسوع، دليل على عظمة دوره في الدلّ على يسوع. وجماعة " اُذكرني في ملكوتك"، تدلّ إلى السّماء، وإلى يسوع، ولها مشروعان. أوّلهما خاصّ بكلّ من أعضائها والمنتسبين إليها، في السّعي إلى عيش تنشئة مستمرّة، والصّلاة الشّخصيّة، والعودة دائماً إلى الذّات لفحص الضّمير. وثانيهما عامّ، نصلّي فيه من أجل أمواتنا الرّاقدين على رجاء القيامة، في مجتمع بدأ ينسى أمواته. كما نقوم بأعمال رحمة، وننشر كلمة الله في رسالة شهريّة، ونقيم القداديس كلّ شهر في رعايا مختلفة من لبنان وبلاد الإنتشار.
بعدها انتقل الخوري سلوم إلى الكلام عن التّوبة، وعمّا إذا كانت كافية، أو هي مجرّد لقاء بالله. ثمّ نوّه إلى أنّ التّوبة ليست ابداً توبة اللحظة بل هي توبة كلّ لحظات الحياة. ذلك كلّه يبدأ بتغيير أفكارنا بشكل مستمرّ، مع متابعة الحياة الرّوحيّة في فحص عميق ومُتابع للذّات في ضوء الله وكلامه في الإنجيل، لأنّنا جميعاً مُعّرضون للوقوع في الخطأ مراراً. وأهمّ ما علينا التّساؤل حوله هو التّالي:
أأحبّ أعدائي، كما طلب مني الإنجيل؟ أأحبّ أخي بالأساس؟ ألم أقع في الخطأ؟ من هنا علينا أن نعود ونجدّد حياتنا.
وختم الخوري سلوم اللقاء بعدم وجوب عبادة إلهين: الله، والمال، بل السّعي باستمرار إلى تحسين الذّات والتّوبة للوصول إلى الكمال والصّلاح الذي يطلبه منا الرّب.

وفي الختام ألقت السيدة جانيت مخايل الهبر كلمة عرّفت بدعوتها وبنشأة الجماعة وأهدافها ومسيرتها مع عرض مصوَّر، وقدّمت درع الجماعة الى الأباتي سمعان أبو عبدو وتلا القدّاس لقاء للحاضرين في صالون الرّعيّة.

ملاحظة : دوّنت العظة من قبلنا بتصرف
26/11/2011 رعية القديسين قسطنطين وهيلانة - جونية من جونيه، انطلقنا مُهلّلين ...في الكنيسة الحاملة اسمهما...
انطلاقة الجماعة بالقداس الشهري الأول لأجل الراقدين على رجاء القيامة
عظة الأب نايف سمعان - خادم الرعية

من جونيه البحريّة، انطلقنا مُهلّلين مع القدّيسن قسطنطين وهيلانة في الكنيسة الحاملة اسمهما، ناشرين رسالة الرّجاء بيسوع المسيح القائم من بين الأموات.
بعد البسملة تساءل الأب سمعان، عن سبب وقوع الإنسان في حالة من اليأس الشّديد الذي يذهب به إلى درجة الانتحار. لكنّه استطرد وذكر أنّ اليأس ملازم للطّبيعة البشريّة بل ومتأصّل فيها، ويمكنه أن يصيب كلّ كائن بشري. حتّى يسوع المسيح، خلال فترة بشريّته، وأَنْسَنَتِه، أُصيب باليأس مراراً، إلاّ أنّه سيطر عليه، وأوْجَدَ لنا الوسائل والطّرق العديدة للسّيطرة عليه.
وإنجيل اليوم، فرّح قلب يسوع من جهة، في بدايته، إذ أتاه من سأله: "ماذا أفعل لأرث الحياة الأبديّة؟"؛ وهذا السّؤال أو الفكرة فيها منتهى سرور المسيح، لأنّ الإنسان فيها يتخلّى عن الأسئلة الماديّة الأرضيّة: " كيف أحافظ على صحتي؟ وكيف أغتني؟ وكيف أطوّر معلوماتي؟ وكيف أحافظ على مقامي؟"، وغيرها من الاسئلة المشابهة... قليلون جداً هم من يسألون عن كيفيّة "الخلاص". عندها سأله يسوع إذا كان قد حفظ وصايا الله، فأجابه ذاك بالإيجاب، إذ حفّظه إياها أهله. عندها ازداد فرح المسيح لوجود عائلات تزرع كلام الرّب في قلوب أبنائها. عندها طلب منه الذّهاب وبيع ممتلكاته، وتوزيع الأموال على المحتاجين والفقراء. وانتظر يسوع عندها إجابة ب "نعم" على مثال القدّيسين " أنطونيوس" وغيره ممن باعوا كلّ ما كانوا يملكونه، حتّى تتمّ فرحته الكبرى. إلاّ أنّ السّائل عاد حزيناً لأنّه كان غنيّاً جدّاً، واستصعب طلب المسيح فلم يستجب له. عندها، وقع المسيح في حالة من اليأس، هو الذي أعطى كلّ ما يملك بمجّانية، ولم يسأل عن المقابل يوماً.
ثمّ أضاف الأب سمعان أنّه وجد أفضل ما يمكن قوله في هذا القدّاس الأوّل للصّلاة من أجل أمواتنا الرّاقدين على رجاء القيامة، هو التّذكير بحالة المسيح يسوع، وهو معلّق على الصّليب، أمام جمهور غفير، أطعمه بكسر الخبز عندما جاع، ورأى بينهم الأعمى الذي شفاه، والمقعد الذي أقامه، ولعازر الذي أقامه من الموت بعد أربعة أيّام، وقائد المئة الذي شفاه، وغيرهم الكثيرين ممّن أنعم المسيح عليهم بنعمه، ينظرون إليه ويصرخون مع الصّارخين: " اُصلبه! اُصلبه!". وعندها أدركه اليأس الشّديد من قتل النّاس للطّبيب الشّافي، للمُخلّص! ولكنّه تشجّع عندما عرف فقر الشّعب وجهله، فسأل الرّب أن يغفر له ذلك الجهل: " اِغفر لهم يا أبتاه، لأنّهم لا يُدركون ماذا يفعلون"...وتشجّع أكثر عندما عرِف له لصّ اليمين جميله، فطلب منه المغفرة، وذكره في الملكوت: "اُذكرني يا ربّ، متى أتيت في ملكوتك"؛ وللحال غمر المسيح سرور عارم، فأعطاه الحياة الأبديّة معه في السّماء، دون كلّ الأحياء بالجسد، الأموات بالرّوح، إذ حكموا بالموت على يسوع؛ وأضحى هذا القول عنواناً للكنيسة النّادمة، المؤمنة جمعاء، عنواناً للتّواصل بين الإنسان وربّه، عنواناً لجماعة مكرَّسة لِتَصل الإنسان الحيّ على الأرض، بالإنسان الحيّ في السّماء. فنصلّي لأمواتنا ليتشفّعوا لنا فنتقبّل الخلاص.
الموت في المسيحية بداية الولادة الجديدة، الخليقة الجديدة، لذا على هذه الصّلة مع الأموات أن تبقى موجودة، حتّى يشفعوا لنا، عبر صلاتنا لأجلهم من فيض حبّنا، فنَخلص جميعاً بالمسيح يسوع.
وختم الأب سمعان، بشكر جماعة " ُذكرني في ملكوتك"، على تقبّلهم أن تكون كنيستنا وجماعتها فرداً منهم، لتنتشر رسالة الرّجاء في العالم كلّه.

في الختام ،ألقت السيدة جانيت مخايل الهبر كلمة عرّفت بدعوتها وكيفيّة نشوء الجماعة وماهيّتها، مع عرض فيلم مُصوّرعن مسيرتها، وهي كالتالي :

منذ ستّ سنوات ونصف، وفي غفلة من الزمن، كان الواقعُ الأليم، في سرٍ لم نكن نُدرِك عمقَ معناه، وأوقعنا في تساؤلاتٍ تفوق قدرتنَا على استيعاب حقيقته، إنه سرُ الموت الذي تقبلناه بطاعةٍ كليةٍ قائلين مع الرب يسوع في جبل الزيتون "لتكن مشيئتك".
وإذا بنعمة إلهية تفتح أعينَنا وبصيرتَنا، فقرأنا بوعي إيماني ما قال الرب يسوع:"أنا الطريق والحق والحياة من آمن بي وإن مات فسيحيا"، قراءةً جديدةً فرحة، وأيقنّا حقيقة قيامة الرب يسوع المسيح، صانع الحياة، عندها أدركنا أن الموتَ هو العبورُ إلى الحياة والاتّحاد بالنور الحقيقي، يسوع المسيح.
وبوحي من الرب وبعنايتِه وتدبيره، تنادينا لنصليَ من أجل أخوتنا الراقدين،كي نحيا وإياهم في الخبز الواحد، بفرح ينعش القلوب ويعزيها، في توقٍ دائم لملاقاتهم في محبة الرب يسوع، سالكين دربَ الملكوت بالصلاح وبأعمال رحمة ، وصارخين إلى الإله المخلص مع لص اليمين في توبة حقيقية مستمرّة: "اذكرني يا رب متى أتيت في ملكوتك".
هكذا انطلقنا بإلهام الروح نشهد للمشروع الالهي، في خدمتنا الرسولية بمباركةٍ روحية وجهادٍ صادق، في ثلاثة وعشرين رعية في لبنان وبلاد الانتشار في الكنيسة الجامعة.
كما نقوم بنشر كلمة الحياة في رسالتنا الشهرية «إلى أخوتي الخمسة» وبتنظيم محاضراتِ تنشئة وتفسيرٍ للكتاب المقدس لننموَ بالمعرفة الإيمانية في مركزنا الروحي في زوق مكايل، لتمتلىء النفوسُ من ثمارِ البرّ في الربّ يسوع وتحظى بالحياة الأبدية.
في الختام، لا يسعنا إلا أن نتوجه بشكر قلبي إلى العناية الإلهية على نعمة هذا اللقاء في رعيتكم بشفاعة القديسَين قسطنطين وهيلانة، مع أخوة لنا رفاق في المسيرة من مختلف الرعايا.
إلى الأب الفاضل نايف سمعان على محبتكم ودعمكم لمسيرتنا، إليكم أيتها الوجوه الطيبة، على إيمانكم برسالتنا وجهودكم كي ننمو معاً بروح واحد ورجاء واحد، هو الرب يسوع المعزّي ومعطي الحياة. المسيح قام حقاً قام.

كما تلا القداس لقاء في صالون الكنيسة قُدم فيه درع الجماعة وتبادل الحاضرون نخب الانطلاقة وسط جو من الفرح والحبور.

ملاحظة : دوّنت العظة من قبلنا بتصرف.
9/11/2011 رعية القديس ديمتريوس - الزوق إلى زوق مكايل وصلت مسيرتنا الإيمانية، فاحتفلنا بالقداس الشهري الأول لأجل الرّاقدين...
انطلاقة الجماعة بالقداس الشهري الأول لأجل الراقدين على رجاء القيامة
عظة الأب ديمتريوس الشويري - خادم الرعية

إلى زوق مكايل وصلت مسيرتنا الإيمانية، فاحتفلنا بالقداس الشهري الأول لأجل إخوتنا الرّاقدين، ترأسها الأب ديمتري الشّويري بحضور الخوري جوزيف سلّوم، على أن تُتابع القداديس في الأربعاء الأوّل من كلّ شهر.
وقد انطلق الأب ديمتري في عظته من مبدأ أنّ الخطأ خطأ مهما صغر أو كبر، لذا فكلّنا خطأة، حتّى ولو عملنا وعشنا بحسب النّاموس وأخطأنا في واحدة من الوصايا، فكأنّنا قد أخطأنا فيها جميعها.إلاّ أن هناك دواء للخطيئة بالتّوبة عنها وتغيير مسار الحياة نحو طريق طاعة الله والقداسة عبر عيش الحياة الرّوحيّة السّليمة. وتنطلق التّوبة من نقطة تحوّليّة معيّنة ولكنّها تكتنف حياتنا بكاملها وتتتابع في كلّ خطواتنا ضمن المسيرة.
من هنا علينا أن نمتحن أنفسنا من أجل اكتشاف خطايانا والتّوبة عنها؛ فقد أوصانا يسوع بأن نحبّ أعداءنا وألاّ نعبد الله والمال، مثلاّ، فهل نحن نطبّق هاتين الوصيّتين وغيرهما؟ فالتّوبة إذاً مسيرة دائمة ومستمرّة نحو الصّلاح، عسانا نحيا بها دوماً.
ثمّ كانت للخوري سلّوم كلمة مقتضبة شكر فيها الله على اللقاء المميّز الذي يؤكّد أنّ الموت لا يفرّق بين المذاهب والطّوائف؛كما شكر الأب ديمتري على استضافته للجماعة، وختم الخوري سلّوم القدّاس بنبذة عن جماعة "اذكرني في ملكوتك" من حيث نشأتها منذ ستّ سنوات في حزيران، ودعوتها للصّلاة من أجل أحبّائنا المنتقلين، بالإضافة إلى التنشئة الرّوحيّة والرّسالة الشّهريّة "إلى إخوتي الخمسة" (إنجيل لعازر والغني)، كما نوّه كذلك بأعمال الرّحمة. وتوجّه كذلك بشكر ختامي للسيّدة " جانيت الهبر" مثنياً على عيش دعوتها وسهرها عليها، وتقدمتها وقتها وحياتها وقلبها من أجل أن تتحقّق الرّسالة، كما شكر أعضاء الجوقة الذين أغنونا بخدمتهم الطّقس البيزنطي ذي التّراث الجميل الذي ارتقى بنا إلى السّماء.
كما قدّمت الأخت جانيت الهبر درع الجماعة للأب ديمتري وسط جوّ من الإخاء والفرح.

ملاحظة : دوّنت العظة من قبلنا بتصرّف
30/9/2011 رعية مار مارون - تل ذنوب، البقاع الغربي ها هي عائلتنا تكبر ورسالة جماعتنا تتبلور أكثر فأكثر في انطلاقة جديدة لنا...
انطلاقة الجماعة بالقداس الشهري الأول لأجل الإخوة الراقدين على رجاء القيامة
عظة الخوري جوزف سلوم - خادم رعية مار فوقا، غادير

ها هي عائلتنا تكبر ورسالة جماعتنا تتبلور أكثر فأكثر في انطلاقة جديدة لنا في رعيّة "مار مارون" تلّ دنوب ضمن ذبيحة إلهيّة احتفل بها كلّ من الخوري جوزيف سلّوم، والأب جوزيف التّنوري خادم الرّعيّة.
أمّا عظة الخوري جوزيف سلّوم فقد جاءت كما يلي:
بعد تجديد الشّكر لخادم الرّعية الأب جوزيف التنوري، على ومحبّته، حيّى الخوري سلّوم الحاضرين من مختلف الرّعايا من أجل الشّهادة للمسيح، وبدأ بشرح الإنجيل عبر التّساؤل: " ماذا نطلب اليوم من الرّب؟" على مثال الفريسيين الذين كانوا يطالبون بالأعاجيب حتى يصدّقوا. لكنّ الله وحده يعرف التّوقيت الصّحيح والسّليم من أجل الإجابة والاستجابة، ولا يجوز أن تزيد الأعجوبة أو أن تنقص شيئاً من إيماني. لكن في عصرنا هذا، عصر التّلفاز والانترنيت، قلّت الزّيارات بين العائلات، وامّحى التّواصل المباشر بين النّاس، فكلّ شخص منهمك بمشاغله حتّى فقدنا التّواصل مع رعايانا ومؤسّساتنا، مرجعيّتنا الأولى لما يعطي قيمة لوجودنا، وهو كلام الله في الإنجيل، ومحبّة يسوع.
أمّا الآية والمثل فالله أبعد منهما وأكثر رمزيّة منهما بكثير، فالحوت الذي ابتلع يونان النبي ورماه على الشّاطئ بعد ثلاثة أيام كان رمزاً للقبر الذي خرج منه يسوع ابن القيامة والمجد، قدّوسا،ً منتصراً، حيّاً. فالقيامة إذاً، هي محور حياتنا، لذا ممنوع علينا كمسيحيين أن نكون حرّاس قبور، بالرّغم من خوفنا من الموت، عدوّنا، علينا كيسوع عندما حانت ساعته، أن نسلّم أنفسنا لله: "لتكن مشيتك"، وأن نترجّى القيامة، إذ أنّ لصّ اليمين كان أوّل القدّيسين في السّماء: "الحقّ الحقّ أقول لك، اليوم تكون معي في الفردوس"؛ فأمواتنا- أحبّاؤنا إذاً، هم أحياء في الكنيسة.
وختم الخوري سلّوم عظته بخبر عن أحد المموّلين الذي بنى كنيسة من دون امدادات للكهرباء فيها، فكان كلّ مُصَلٍّ يأتي ومعه قنديل حتّى استنارت الكنيسة بألف قنديل؛ فالكنيسة إذاً تستنير بحضورنا!
هذه اللّيلة أُقيمت بيننا شركة، وتاريخ مشترك على أمل أن تنمو الرّسالة في رعيّتكم عبر القداديس الشّهريّة.
في الختام ألقت السيدة جانيت مخايل الهبر كلمة عرّفت بدعوتها وبنشأة الجماعة وأهدافها ونشاطاتها مع عرض مصوَّر عن مسيرتها، وقدّمت درع الجماعة الى الأب جوزف التنوري، وتلا القدّاس لقاء للحاضرين في صالون الرّعيّة.
ملاحظة : دوّنت العظة من قبلنا بتصرّف.
28/4/2011 القداس الاحتفالي السنوي في عيد القيامة المجيدة رعية مار فوقا - غادير
القداس الاحتفالي السنوي في عيد القيامة المجيدة
عظة الأباتي سمعان أبو عبدو السامي الاحترام
بعنوان : "إِذْهبوا في العالَمِ كُلِّه وأعلنوا البِشارة إلى الخلقِ أجمعين" (مر16/15).

28/4/2011

إنَّهُ لِمنْ دَواعي محبّتي وسُروري أنْ أَحْتَفِلَ مَعَكُم اليومَ بهذهِ الذَّبيحةِ الإلهيَّةِ المُمَيِّزةِ بنواياها وأبعادِها، بدعوةٍ كريمةٍ من جماعة « اذكرني في ملكوتك » ، التي تربِطُني بأعضائِها عوامِلُ المحبَّةِ والتّقديرِ والاحترامِ. وهذه الجماعة تكبر، كماً ونوعاً، مع مزيدٍ في عدد الرعايا والجماعات، في لبنان وبلاد الانتشار. اليوم أودّ أن أُحيي بشكل خاص الشبيبة على نشاطهم واندفاعهم في الالتزام والعمل، هم المستقبل الجماعة والكنيسة والوطن. كما لا ننسى أن نحيّي الاطفال الذين يسيرون على الطريق الصحيح منذ الآن، فالروح يجمعنا بمحبته كمؤمنين، من كل الكنائس المسيحية، على حسب دعوة المسيح لنا "ليكونوا واحداً بأجمعهم"
نجتَمِعُ أَيُّها الأحِبَّةُ في غمرةِ عيدِ الأعيادِ، عيدِ القيامَةِ المجيدَةِ، جوهَرِ إيمانِنا المسيحيِّ، لِنُصَلِّيَ من أجلِ راحةِ أنْفُسِ موتانا الذين انتقَلوا من بينِنا على رجاءِ القيامَةِ، من أجلِ أحبابٍ وأقرباءَ وأصدقاءَ ترافقوا في قوافِلِ الموتِ، مُغادِرينَ هذه الفانية عابرينَ إلى حياةٍ جديدةٍ أبديَّةٍ...
انسَلَخوا عنّا لِيَتَّحِدوا بالله. تركونا وتركوا كُلَّ شيءٍ هُنا لينالوا كلَّ الأشياءِ هُناك. اخْتَصروا فِعْلَ الشَّوْقِ وَمَضَوا لملاقاةِ الحبيبِ.
اليومَ، نحن كَكَنيسَةٍ، نُقَدِّمُ الصلواتِ من أَجْلِهم، نرفَعُ ذبيحةَ الشكر، وتقومُون بأعمالِ المحبةِ والإِحسانِ ومساعدة المحتاج لِيَذْكُرَهُمُ اللهُ في مَلكوتِهِ. ومعكم نضرَعُ إلى اللهِ قائلين: الرَّاحةَ الدّائمةَ أَعْطِهِمْ يا ربُّ، ونورُكَ الأزليُّ فَلْيُضىءْ لهم، وَلْتَسْتَرِحْ أنفُسُهم بسلام.
إلى أَحِبّائِنا في العالَمِ الآخَرِ نُصلّي، نَتَشَفَّعُ، ومنهم نتعلَّمُ كيف نَسْتَعِدُّ لِملاقاةِ وَجْهِ الرَّبِّ، غداً عندما تحينُ ساعتُنا... منهم نَتَعَلَّمُ كَيفَ نَجْعَلُ من حَياتِنا هُنا صورةً لحياتنا هُناكَ وَمُخْتَبراً لها وَفِعْلَ تهيئة، وذلك من خلالِ حفاظِنا على عهدِ الربِّ وإتمامِنا لما يَطْلُبُه مِنّا من أَعْمالٍ سَتَرْسُم من دونِ شَكّ إطارَ حَياتِنا الثانيةِ.
أَعِزّائي!
الكنيسَةُ، نحنُ منها، تُصلّي وَتَسْتَشفِعُ الأبرارَ والصّديقينَ الذينَ يَنْعَمونَ بِمُشاهَدَةِ وَجْهِ اللهِ في السَّماءِ. فهؤلاءِ يُكوِّنونَ الكنيسةَ الممجَّدَةَ ويشفَعونَ لدى اللهِ من أجلِ الكنيسَةِ المُجاهِدَةِ على الأرضِ، أيْ منْ أجلِنا نحنُ، ومن أجْلِ الكنيسَةِ المُتأَلِّمةِ في المَطْهَرِ...
وهذهِ الثلاثُ تؤلِّفُ كنيسةَ المسيح الواحِدَةَ أيْ جَسَدَهُ السِّرِّيَّ.
إنَّ المسيحَ، بشَخْصِهِ، يَرْبِطُ الإيمانَ بالقيامَةِ فيقول: "أنا هو القِيامَةُ والحياةُ (يو11/25). والمسيحُ عينُهُ هو من سَيُقيمُ في اليومِ الأخيرِ مَنْ يكونونَ قد آمنوا بِهِ. وَعَلَيْهِ نحنُ مَدْعوّونَ إلى التّبشيرِ وإلى عَيْشِ هذا الإيمانِ ورجاءِ القِيامَةِ، في داخِلِنا، وفي كنيستِنا و بَعْضِنا معَ بعضِ.
يقولُ المجمَعُ الفاتيكانيّ الثاني: "إِنَّ لُغْزَ الحياةِ البشريَّةِ يَبْلُغُ قيمتَهُ أمامَ الموت (فرح ورجاء 18). فالموتُ هو نهايةُ مسيرةِ الإنسانِ على الأرضِ، وجميعُنا سنبلغُ تلكَ السّاعَةَ. وفي هذا الإطارِ، يقولُ القِدّيسُ يوحنّا الصّليبي:"في مساءِ الحياةِ، سَنُدانُ على المحبَّةِ". فالسّماءُ هي الغايةُ الأخيرةُ لأعمقِ رَغباتِ الإنسانِ، ونحنُ لا نستطيعُ أَنْ نَفْهَم سِرَّ الموتِ إلاّ في ضوءِ سِرِّ موتِ المسيحِ وقيامتِهِ من بينِ الأمواتِ. وكما يشترِكُ كلٌّ منّا في آلامِ المسيح من خلالِ آلامِه الشخصيَّةِ المتأتّيَةِ من الظُّلمِ والمرضِ ومَعْطوبيتَه الارضية، هكذا نشتركُ مَعَ المسيحِ في مجدِ القيامةِ، وخلاصُنا سيكونُ عبرَ من قالَ:"أنا هو الطّريقُ والحقُّ والحياة".
أسألُ الربَّ الإلهَ أن يمنحَ جماعة « اذكرني في ملكوتك » النِّعْمَةَ والبَرَكَةَ، ولتبقَ صلاةُ ورجاءُ أعضائها مرتكزِةً على مجدِ قيامَةِ سَيِّدِ الحياةِ يسوع المسيح، َلْنُردِّدْ مَعاً اليومَ وفي كل يَوْمٍ: المسيحُ قام، حقاً قام ونحن شهودٌ على ذلك.
2/4/2011 رعية القديس جرجس - الديشونية بخطى ثابتة وإيمان قويم، انطلقت جماعتنا ناشرة رسالة الرّجاء، والصّلاة من أجل إخوتنا المنتقلين...
انطلاقة الجماعة بالقداس الشهري الأول لأجل الإخوة الراقدين على رجاء القيامة

بخطى ثابتة وإيمان قويم، انطلقت جماعتنا، في كنيسة مار جرجس- الدّيشونيّة، ناشرة رسالة الرّجاء، والصّلاة من أجل إخوتنا المنتقلين، الرّاقدين على رجاء القيامة.
استُهِلّ القدّاس بكلمة للأب بو غزالة، ذكر فيها هدف القدّاس هذا وهو الصّلاة مع جماعة "اُذكرني في ملكوتك"، من أجل أمواتنا الرّاقدين على رجاء القيامة، لأنّهم السّابقون، ونحن اللاحقون، وصلاتنا لهم ومن أجلهم، صلاة الكنيسة المنتصرة على الخطيئة. وأكّد للحاضرين أنّ أموتنا يسمعوننا، ويروننا، ويحيون ويفرحون معنا، وبأنّ النعمة والرّاحة تصلان إليهم، لأنّنا كنيسة تصل الأحياء على الأرض، بالأحياء في السّماء.
ثمّ بدأ الخوري سلّوم، عظته بذكر ألطف، وأظرف، وأحلى أعجوبة قام بها المسيح، وهي شفاء أذن الجنديّ الذي أمسك بيسوع عند تسليم يهوذا له في جبل الزّيتون، بعد أن قطعها له بطرس. عندها توقّف الخوري سلّوم عند أهميّة الأذن للسّمع أوّلاً، وللإصغاء ثانياً، وللإصغاء لكلمة الرّب أكثر من غيرها ثالثاً، لأنّ هذا الأخير لا يتكلّم في الضّجيج بل في السّكون. من هنا علينا أن نهدأ، ونصغي ونُحسن استخدام آذاننا لتَصِلَنا عبرها، كلمة الله.
بالتّالي، انتقل الخوري سلّوم، إلى تفنيد إنجيل المــُخلّع في كفرناحوم، فذهب إلى شرح ماهيّة وقصد الإنجيل من كلمة " البيت" فقط، من دون ذكر المالك، وذلك عبارة عن أنّه البيت الوحيد، ولا بيت غيره، وأنّه بيت الكلّ على حدّ سواء؛ وبهذا الرّمز تُصوَّر الكنيسة التي هي البيت الوحيد للجميع، مع العلم أنّ البعض يشيرون إلى أنّ ذاك بيت بطرس. بعدها أشار إلى " الضّوضاء والازدحام " في البيت، في حين أنّ المخلّع لم يتفوّه بكلمة، إلاّ أنّ "المسيح كان يكرز ويُعلّم" في هذا البيت، وفي ذلك إشارة إلى أنّ الكنيسة هي المكان الأمثل والوحيد لتعاليم يسوع، نأخذها منها لا من غيرها من التّعاليم الخارجيّة المضَلِّلة.كما أنّ المسيح قد غفر للمخلّع خطاياه، وبالتّالي فالكنيسة مركز غفران الخطايا؛ عِلماً أن سلطان غفران الخطايا الذي للمسيح، لم يعترف به الفرّيسيّون، بل وجعلوه حِكراً على الله وحده، واستخدموا هذا الأمر حجّة اتّهام للمسيح في المؤامرة ضدّه، وتسليمه للموت. من دون أن ننسى أنّ المسيح قد "شفى" المخلّع، في هذا البيت وبالتّالي، اكتسب هذا البيت- الكنيسة الصّفات التّالية: "التّعليم ومغفرة الخطايا، والشّفاء"، ونرتبط به أي بالكنيسة ارتباطاً وثيقاً وانتماء قويّاً.
وآخر ما أشار إليه الخوري سلّوم كان ذلك الضّجيج الذي يملأ البيت والازدحام الذي يمنع مُريدي الوصول إلى يسوع من بلوغه وسماع تعاليمه، وتأسّف الخوري على كوننا في كثير من المرّات نكون مانعين للآخرين من الوصول للمسيح وسماعه. كما أشاد بعظمة إصرار وإيمان وتمسّك هؤلاء الأربعة الذين أوصلوا المخلّع إلى يسوع رغم كلّ الصّعاب، ونوّه بوجوب أن نكون أخوة متّحدين عاملين كهؤلاء الأربعة على إيصال بعضنا البعض إلى المسيح.
وأورد الخوري خبرَين مميّزَين، ورمزيَّين، أوّلهما، خبر البيت ذي الطّبقات الثّلاث وآخرها، وأقلّها أهميّة، "العليّة" التي من وقت إلى آخر يضع ساكنو البيت السّلم ليصعدوا إليها ويأخذوا منها ما يحتاجونه. وشبّهها بالله الذي أسكنّاه للأسف في عليّة قلوبنا، لا نذكره أو نعود إليه إلاّ، قليلاً، ودعانا أن نبقي السّلم- الصّلة بيننا وبينه موضوعاً لنَخلُص به. أمّا الخبر الثّاني فهو عن الإنجيل الذي بات في بعض البيوت قجّة، أو مخبأً للمال، إذ إنّه لا يُفتح ولا يُقرَأ، ودعانا الخوري بالتّالي إلى أن نجعل الإنجيل وقراءته من صميم حياتنا اليوميّة، وألاّ يبقى أثاثاً للزّينة.
وختم أخيراً بالتّذكير بالأخذ بقوّة كلمة الله، والعودة إليها، فهي الشّافية العاملة، وأن نحيي ذكرى موتانا ونصلّي إليهم ولهم لننال بشفاعتهم نعم ربّنا اللامتناهية

في ختام القداس، كانت هناك كلمة للسيدة جانيت مخايل الهبر عرّفت بدعوتها وكيفية نشوء الجماعة وأهدافها وعرض مصوّر عن مسيرتها. كما تلاه لقاء مع أبناء الرعية قُدم خلاله درع الجماعة، عربون المسيرة وسط جوّ من الحبور..

ملاحظة: دُوِّنت العظة من قِبَلنا بتصرُّف.
13/11/2010 رعية سيدة النجاة - زحلة من عروس البقاع الجميلة، انطلقت رسالتنا المسكونية في مسيرتها الايمانية...
انطلاقة الجماعة بالقداس الشهري الأول لأجل الراقدين على رجاء القيامة

من عروس البقاع الجميلة، انطلقت رسالتنا المسكونية في مسيرتها الايمانية على دروب "سيّدة النّجاة"-كاتدرائيّة الرّوم الكاثوليك. وقد احتفل بالذّبيحة الإلهيّة الأرشمندريت الأب "جورج نجّار"، على ألحان جوقة الكنيسة، والأصوات الملائكيّة للآنسة "ميشلين يزبك"، والأب الكرملي "عبّود عبّود".
وتلَت الإنجيل صلاة الجماعة، وصلاة تكريس لقلب مريم الطّهر، تبعتهما كلمة للأب نجّار نوّه فيها إلى الهدف الأساس من القدّاس، وهو تذكّر موتانا والصّلاة من أجلهم حتّى لا يغيبوا عن بالنا: "اذكرني يا ربّ في ملكوتك"-"اليوم تكون معي في الفردوس". فذكرنا لهم يدلّ على إيماننا بالقيامة وبالحياة الأبديّة. ولا يجب أن يغيب عن أذهاننا مصيرنا الآتي، والمشابه لمصيرهم، لذا علينا أن نكون مستعدّين دائماً لأنّنا لا نعرف متى تُدركنا السّاعة، فالقدّيسون في الأديار كانوا يضعون الجماجم نصب أعينهم حتّى يتذكّروا دائماً مصير الموت، ولقاء الرّب.
ولأنّ الإنسان المؤمن بالقيامة يفرح بقيامة أمواته، نجتمع اليوم لنذكرهم ونتذكّرهم، كأبناء للكنيسة الواحدة: هم في الكنيسة المنتصرة، ونحن في الكنيسة المجاهدة بالأعمال الصّالحة، والعلاقة الطّيبة لأحدنا مع الآخر، لكي نستحقّ ما استحقّه أمواتنا في الحياة الأبديّة.
ثمّ ألقت السيدة حانيت مخايل الهبر كلمة عرّفت بكيفية نشأة الجماعة وأهدافها ونشاطاتها وهي التالية :
بفرح عظيم نلتقي في هذا المساء المبارك مع أهلنا، أبناء رعية كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، عروس البقاع، ودار السلام، إيماناً بقيامة يسوع المسيح الحي، ووفاءً لأحبائنا الذين غابوا عنا وعبروا إلى الحياة الأبدية. لأن المحبة هي أقوى من الموت. وعملاً بمقولة يعقوب الرسول: "صلوا لأجل بعضكم بعضاً" فالجميع من أحياء وراقدين هم أحياء عند الله.

نشأت جماعة "اذكرني في ملكوتك" منذ أربع سنوات، بعد واقع أليم، في سر الموت الذي لم نكن نُدرك عمق معناه. وبنعمةٍ من الربّ وتدبيره، تنادينا لنصليّ لأجل اخوتنا الراقدين على رجاء القيامة، فنشترك في الخبز الواحد، في فرح طاهر هو يسوع المسيح، كي نحيا وأمواتنا بمحبّته، في شراكة أبدية معهم، حتى تتعزّى نفوسنا بفرح قيامته، وتتبلسم الجراح بفقدان الأحبة، ونردد معاً: "المسيح قام، حقّاً قام".

وانطلقنا نشهد لكلمة الحياة من خلال رسالتنا الشهرية " إلى أخوتي الخمسة"، وفق ما ورد في إنجيل لوقا، مثل لعازر والغني "أسألك يا أبتِ أن ترسلَه إلى بيت أبي، فإنَّ لي خمسة أخوة...."، لكي يتعزز الرجاء بالسيد المسيح المخلص الذي حوّل حزن الموت إلى فرح عبور حقيقي.
وقد أوصانا الله، " كل ما فعلتموه لأحد هؤلاء الصغار، فلي قد فعلتموه". فكانت رحمة الرب علينا واسعة، وتجلّت بأعمال محبة أسعدت الأطفال، فرّحت قلوب المسنّين وأضفت على أيّامهم الأخيرة أسمى معاني الحياة، ورسمت البسمة على شفاه المرضى والمصابين بإعاقة.
وبإلهام الروح ونوره، انتشرت رسالتنا في الكنيسة الجامعة، حاملة رسالة القيامة والرجاء بالرب يسوع ، في تسع عشرة رعيّة بين الوطن وبلاد الانتشار: من اللاغوس نيجيريا، إلى لندن وعمان ونورمن أوكلاهوما. واليوم، ببركة الرب ونعمه، نحتفل، بفرح لا يوصف، بالقداس الشهري الأول لأجل الإخوة المنتقلين، في رعيتكم بشفاعة سيدة النجاة ورعايتها، مع أخوة لنا رفاق في المسيرة من مختلف الرعايا، فمبروك لنا جميعاً.
كما افتتحت الجماعة مركزها الروحي الجديد في زوق مكايل، في 28 تشرين الأول 2009. بمباركة روحية جامعة، فحفل البيت بمحاضرات التنشئة الروحيّة، والإرشاد الروحيّ، ارتقت بالنفوس إلى أعلى مصاف الإيمان، وصار مساحة جامعة للإرادات الطّيّبة الوافدة من كلّ الرّعايا.

لا يسعنا في الختام، إلا أن نتقدم بشكر كبير ومن القلب إلى العناية الإلهية على انطلاقة رسالة "اذكرني في ملكوتك" في كاتدرائية سيدة النجاة – مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك زحلة.
إلى سيادة المطران أندريه حداد على مباركتكم مسيرتنا الإيمانية في هذا الصرح المقدس.
إلى الأب الفاضل جورج نجار – النائب الأسقفي على محبتكم ودعمكم لرسالتنا.
إلى هذه الوجوه الطيبة على جهودكم الصادقة مجسدين الروح المسيحية الحقة، حتى ينمو مشروع الله فينا، ونسير بقلب واحد وروح واحد على درب الملكوت، ونردد معاً على الدوام "اذكرني يا رب في ملكوتك".
وخُتم اللّقاء بتقديم شعار الجماعة للأب نجّار، واستقبال للحاضرين في صالون الكنيسة.
11/9/2010 رعية القديسة مورا - القبيات من قلب الشّمال الأبيّ، ...تخطّ رسالتنا الروحية حروفها الأولى، على أسطر من ايمان ونور...
انطلاقة الجماعة بالقداس الشهري الأول لأجل الراقدين على رجاء القيامة
كلمة الأب سليم الزريبي - خادم الرعية

من قلب الشّمال الأبيّ، ومن ضيعة "مرتمورة" الحبيبة، تخطّ رسالتنا الروحية حروفها الأولى، على أسطر من إيمان ونور، ضمن ذبيحة إلهيّة في كنيسة القدّيسة "مورا"، احتفل بها كلّ من الأب، سليم الزّريبي خادم الرّعيّة، والخوري "جوزيف سلّوم"، والخوري سليم الزريبي.
وقد كان للأب الزريبي في بداية القدّاس تأمّل روحيّ ذكّر فيه بطلب الرّسل الوحيد من الرّب يسوع، وهو: "يا ربّ زدني إيماناً". وشدّد الأب الزريبي على ضرورة التّمتّع بالإيمان العميق الذي يجعلنا ندرك حقيقة موت المسيح ودفنه وقيامته، وعيش هذه الحقيقة برجاء متواصل لا يقف عند حدود ما حصل منذ ألفي سنة. فنحن إن لم تغمر هذه الحقيقة قلوبنا وتلؤها بالرّجاء، يبقى إيماننا مجرّد عمليّة حسابيّة، ونبقى على معرفة جسديّة سطحيّة بأحبّائنا الذين سبقونا، مع أنّ رجاءنا بالمسيح الحي القائم، يعرّفنا بهم بالرّوح ويجعلنا ندرك أنّهم ليسوا أمواتاً بل أحياء عند الله في الباقية، ونحن ما زلنا نشقى في هذه الفانية.
بعدها كانت كلمة للخوري سلوم وقد نوّه بأهداف رسالتنا ونشاطاتها؛ ثم كلمة للسّيّدة جانيت مخايل الهبر عرّفت بدعوتها وشكرت أهل الضّيعة وأبناء الرّعيّة وخدّامها، تلا ذلك عرض مُصوَّر لمسيرة الجماعة في سنواتها الخمس، وقُدِّم شعار الجماعة لخادم الرّعيّة؛ وكان للجميع لقاء وديّ فرح في صالون الرّعيّة.
ملاحظة: دوّنت من قبلنا بتصرف.
21/8/2010 رعية دير مار الياس - جعيتا فُتحت بوّابة كسروان مجدداً لاحتضان رسالتنا الروحية...
فُتحت بوّابة كسروان مجدداً لاحتضان رسالتنا الروحية ضمن قدّاس شهري لأجل الرقدين على رجاء القيامة، في دير مار الياس الراس – جعيتا، احتفل به الأب "جوزيف شربل" مرشد الرّهبات، بحضور الرّئيسة الأمّ "كلود عيد"، ولفيف من الرّاهبات. تلا الذّبيحة كلمة شكر للسيّدة جانيت الهبر على نعمة انطلاقة جماعتنا في هذا الصرح المقدس، مع عرض مصوّر لمسيرة الجماعة خلال سنواتها الخمس.